استدعت وزارة الخارجية التركية، يوم الاربعاء، القائم بأعمال السفارة المصرية لدى أنقرة، بعد اقتحام الامن المصري مكتب وكالة "الاناضول" التركية في مصر، وتوقيف 4 موظفين لديها .
وذكرت وكالة "الاناضول" في تغريدة عبر حسابها على التويتر، ان الشرطة المصرية داهمت مكتب الأناضول في القاهرة و أوقفت 4 عاملين بينهم تركي، وتم اقتيادهم إلى "مكان مجهول".
وفي سياق متصل، استدعت وزارة الخارجية التركية ، القائم بأعمال السفارة المصرية لدى أنقرة، وأبلغته إدانتها إثر توقيف موظفي الوكالة بحسب ماذكرته مصادر دبلوماسية تركية لـ"الاناضول".
واشارت الخارجية التركية الى انها تنتظر من السلطات المصرية إخلاء سبيل عاملي مكتب "الأناضول" بالقاهرة على الفور.
بالمقابل، ردت الداخلية المصرية في بيان نشر عبر صفحتها على الفيسبوك، على هذا الموضوع، وبينت انه تم اعتقال حلمي مؤمن مصطفى بلجي، وهو المدير المالي للوكالة في مصر ويحمل الجنسية التركية، إلى جانب 3 موظفين مصريين، قالت إنهم ينتمون لجماعة "الإخوان المسلمين".
وأرجعت الداخلية سبب اقتحام الأمن المصري للمقر، الى إعداد "تقارير سلبية" تتضمن معلومات "مغلوطة ومفبركة" حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والحقوقية وإرسالها لمقر الوكالة بتركيا، بهدف "تشويه صورة البلاد على المستويين الداخلي والخارجي".
وتشير تقارير اعلامية الى ان مكتب "الاناضول" في القاهرة تعرض لمداهمات أمنية، كما تعرض العاملين فيها للتضييق، حيث كانت الحكومة ترفض منح تصاريح للصحافيين العاملين في الوكالة.
ومنذ 2013، تسير العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر بشكل متبادل على مستوى قائم بالأعمال.
وتشهد العلاقات التركية المصرية توتراً منذ رفض أنقرة الاعتراف بالانقلاب العسكري عام 2013، الذي قاده عبد الفتاح السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي.
سيريانيوز